رغم أن الشتاء هذه السنة كان
خيرا بتساقط غزير للأمطار و تهاطل كثيف للثلوج ،مما انعكس بالإيجاب على مخزون
المياه الجوفية و خاصة المتدفقة من منطقة واد البارد ، إلا أن ذلك لم يشفع لسكان
بلدية تزى نبشار الواقعة غير بعيد عن سفوح جبال البابور ، فمعاناتهم تضاعفت و أزمة
التزود بالماء تفاقمت، فبعد أن كانوا يتزودون يوم بيوم ،اصبحت حنفيات منازلهم تسيل
مرة واحدة خلال 06 ايام ، و حسب مصادر من البلدية فإن سبب ذلك راجع الى انخفاض
ساعت الضخ من محطة واد البارد التي كانت
تشتغل 17 ساعة في اليوم لتتحول الى 09 ساعات يوميا و هو معدل ضئيل لتلبية حاجات 25
الف نسمة بالبلدية ، للإشارة تعيش بلدية تزى نبشار على فوضى عارمة في تسيير و
توزيع المياه الصالحة للشرب من طرف البلدية ، فحسب مصدر مسؤول فإن 10 % فقط من السكان يسددون
فواتير الماء حيث فاقت ديون البلدية اتجاه السكان مبلغ 6.1 مليار سنتيم تحملتها
خزينة البلدية سنويا ، بالإضافة الى الربط العشوائي من الشبكة الرئيسية دون رقيب و
يوجد من بين السكان من ليس له حتى عداد الماء و هذا ما شجع ثقافة البايلك حيث وجد
بعض الانتهازيين بتواطؤ من البلدية الفرصة
مناسبة ليس لاستهلاك الماء الشروب دون دفع التكلفة و انما استعمال الماء الشروب في
سقى المزارع و البساتين و ملأ الخزانات بدون دفع أي سنتيم و هو ما ينعكس على
التنمية بالبلدية التي هي في أمس الحاجة لتحصيل تكاليف الماء و استعمالها في خدمات
عمومية اخرى خاصة التهيئة الحضرية و جمع القمامة
و اعادة تهيئة المدارس و اصلاح بعض
الطرقات المهترئة و في انتظار اسناد مهام توزيع الماء الى مؤسسة مختصة يبقى
المواطن يعانى العطش في بلدية يقال انها نائمة فوق بحر من الماء الشروب، فمتى
كتيبة المجلس البلدى و رئيسه لفرض القانون و تحصيل مستحقات الماء و اعادة النظر في
الربط الفوضوي و رفع التقشف في أهم مادة حيوية في حياة المواطن و هي الماء.
عاشور جلابي/ صوت سطيف
عاشور جلابي/ صوت سطيف